فدوه لعيونك اني ياعمي نور جديد
عدد المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 01/04/2009 الموقع : سنابس
| موضوع: لماذا رحت ياحبيبي الجمعة أبريل 17, 2009 11:53 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
أهيم بك فيهجرني الرقودُ
ويأخذني لصورتكِ الشرودُ
أهيم بك فأشعر أنَّ روحي
تخاصمني ويرفضني الوجودُ
فراقكِ لم يكن إلا عدواً
وأقسم أنه الخصمُ اللدودُ
سيقتلني الفراق فهل سمعتِ
بمقتولٍ وقاتله الصدودُ
سيقتلني الفراق وطول صمتٍ
وليلٌ يستحيل به الرقودُ
كأني والأسى يقتاتُ مني
كمثل الصيد تنهشه الأسودُ
وفقدك كالمصائب حين تأتي
وكالزلزال غاب به الصمودُ
أسيرَ أسىً أظلُّ وضيف همٍّ
وكم يجتاحني الوجلُ الشديدُ
لأنكِ لستِ ماثلةً أمامي
فإني من تكبله القيودُ
لأنكِ لستِ ممسكةً بكفّي
يكاد يهدني هذا الجمودُ
أريحيني بوصلكِ طول عمري
فوصلكِ للحياةِ هو الوقودُ
ألن تأتي لنرجع كيف كنا
ونخزي مَن لنا حسداً يكيدُ
تعاندني الحياةُ إذا ذهبتِ
ويسكنني العذاب وبي يسودُ
أأخبركِ بما أصبحتُ ألقى
وما لي قدّم الدهرُ العنيدُ
أأخبركِ عن الموجوع قلبي
وآلامٍ به ظلّت تزيدُ
وعن وضعٍ وهنتُ به وتيهٍ
وعن دمعي إذا ما جاء عيدُ
فعيدي فاقدٌ ألقاً وحسناً
وبعدكِ ليس لي عيدٌ سعيدُ
فقدتكِ فافتقدتُ إلى وجودي
وصوّبني بكِ الدهرُ الحقودُ
وهل تدرين أن الفقد صعبٌ
وأصبح قاتلاً هذا الركودُ
كمثل البحر في عصفٍ شديدٍ
ومثل الطود هال به الصعودُ
ولم أعلمكِ راحلةً بيومٍ
ومنكِ للبقاءِ مضتْ عهودُ
ولم أعلمكِ تاركتي وحيداً
وإني عندكِ العشقُ الوحيدُ
فهل أشكوكِ هاجرةً حبيباً
وغائبةً بيومٍ لا تعودُ
وقاسيةً مشاعرها تلاشت
وراحلةً وموطنها البعيدُ
وهاربةً وراميةً غراماً
وجافيةً لها القلبُ الحديدُ
أما كنا نسافرُ في غرامٍ
وتسحرنا بمنظرها الورودُ
أما كنا نحلّقُ في هيامٍ
ونسبح في الخيال كما نريدُ
وأذكر أننا صغنا وعوداً
لخير هوىً فأين هي الوعودُ
ولا أنسى العناق وصدقَ دمعٍ
وروحاً صانها القلبُ الودودُ
حياتي بالفراقِ حياةُ يأسٍ
وأحزاني المحالُ لها الحدودُ
كأني من تحاصره جيوشٌ
وتطلبُ رأسَه تلك الحشودُ
وليس له نصيرٌ أو حمّيٌ
وقد فقد الذي عنه يذودُ
ذهبتِ كي أظلّ بسوءِ وضعٍ
ولي في منتهى همٍ خلودُ
ذهبتِ كي أعيش بدون عقلٍ
وأصبحَ من تزلزلهُ الرعودُ
أأبكي كالصغار لكي تعودي
أأصرخ كي يذوب لكِ الجليدُ
أأستجدي اللقاء كما فقيرٍ
وأعلمكِ بكِ كرمٌ وجودُ
وأعلمكِ التي تخلو جفاءاً
وليس لكِ التكبرُ والجحودُ
وأنتِ من علمتُ بها وفاءاً
لتحسدُ حجمهُ العملاقَ بيدُ
وأعلمُ أنما موتٌ دعاكِ
وعن لقياي تحبسكِ اللحودُ
وما غبتِ ونيّتكِ غياباً
وكيف وشأنكِ الحبُّ الأكيدُ
فليت الموت كان لكِ تحاشى
وإن لا بدَّ ليت أنا الفقيدُ
ولكن المنيةَ لا تُحابي
وبعد ذهابكِ الأيامُ سودُ
أعيش مع التذكر كلّ ليلٍ
وعن ذكراكِ يوماً لا أحيدُ
وصرتُ من التفكر مثل كهلٍ
له بين الأسى طال الوجودُ
هي الدنيا تقلُبُها خطيرٌ
ومازالتْ تضرُّ ولا تفيدُ
أضاعتني بأخذ الروح مني
وكم قد هدّني الوضعُ الجديدُ
فلا أدري أعيشُ بها لماذا
وهل يجدي معي العمرُ المديدُ
وهل أرتاح من ألمي وهمّي
وإنّ بكِ تعزيني الوفودُ
أحاولُ أن أعيش بلا بكاءٍ
وأن أبدو الصبورَ فلا أُجيدُ
أبيتُ مع التأوهِ طول ليلي
وإني من مدى ألمٍ قعيدُ
رصيدي والغنى والخيرُ أنتِ
فكيف أعي وقد فُقدَ الرصيدُ
لعمري لا أطيقُ لكِ رحيلاً
وآمالي أموتُ إذا تَبيدُ
فكيف أراكِ نائمةً بنعشٍ
وكيف أراكِ يحضنكِ الصعيدُ
وكيف أراهُ ترفعهُ كفوفٌ
إلى قبرٍ هنالك من يقودُ
لأصبحَ ها هنا المنهارَ جسماً
وأرضٌ فوقها قدمي تميدُ
صرختُ بكِ رجوتكِ أن تقومي
ليأخذنا له الحبُّ الفريدُ
وكيف لكِ بقبرٍ أن تنامي
ويهنئني به العيشُ الرغيدُ
سأحضن قبركِ هذا طويلاً
وعندكِ واجبٌ مني القعودُ
أحدثكِ الحديث فتسمعيني
وأسمعها أتت منكِ الردودُ
أحدثكِ عن الذكرى فأبكي
وأصرخُ إذ مضى العهدُ المجيدُ
أقولُ لكِ غدوتُ بلا شعورٍ
وحسّي بعدكِ الحسُّ البليدُ
أقولُ لكِ غدوتُ كما طريدٍ
وكيف يُطمئنُ المرءُ الطريدُ
أفكر باللقاء بكِ قريباً
وغيرُ الموتِ ليس معي نشيدُ
وغيرُ الحزنِ ليس يُرى بوجهي
ومني الدمعُ تألفهُ الخدودُ
فليت الموت يدركُ ما أُعاني
فحالي ليس يحسدهُ الحسودُ
وكيما أستريحُ يجيءُ نحوي
ورأيي بالرحيل هو السديدُ | |
|
عاشق أهل البيت المدير العام
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 10/03/2009
| موضوع: رد: لماذا رحت ياحبيبي الأربعاء أبريل 22, 2009 2:16 am | |
| ملاحظة : يمنع وضع قصائد الحب وغيرها
| |
|